بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة رئيس المحكمة العامة ....... حفظه الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،، أما بعد
يا صاحب الفضيلة يا من ولاكم الله أمر المسلمين للنظر في قضاياهم بما استخلفكم الله في أرضه و قلدكم أعظم أمانه في إظهار الحق وإزهاق الباطل تقولون للمحسن أحسنت و للمسيء أسأت أيا كان .
والمقدمة من / ........................... ، وأعمل / .................. بموجب سجل مدني رقم /.......
ضد / ........................... ، ويعمل ..........................
وذلك في الدعوى المرفوعة بطلب الحكم لي بفسخ عقد النكاح المؤرخ .../...../.....14هـ ونحيل في شأنها إلى ما دار بشأن التداعي حرصاً على وقت فضيلتكم الثمين ونوجزها دون إخلال بمضمون ما جاء في صحيفة الدعوى والمذكرة المقدمة وذلك للأسباب الآتية :-
1. وتتخلص واقعات الدعوى وحسبما سطرته بصحيفة دعواي أنني زوجة للمدعى عليه بموجب عقد النكاح الشرعي ودخل بي وعاشرني معاشرة الأزواج بيد أن المدعى عليه قد أساء عشرتي بما لا يستطيع دوام العشرة بيننا إذ أنه دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب سواء داخل المنزل أو أمام أهله وذويه وأنه دائم الهجر لي وزاهد في الحياة معي ولا يبغى من الإمساك بي سوى إذلالي والنكاية بي والكيد لي لإجباري على التنازل عن كافة حقوقي الشرعية كما أنه قام بالامتناع عن الإنفاق عليه الأمر الذي لا يمكن معه أن تستقيم أو تدوم الحياة الزوجية فيما بيننا ، فإنني وامتثالاً لإحكام الشريعة الإسلامية ولقوله جل شأنه في سورة النبأ .... وعاشروهن بالمعروف وقوله .... فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ... صدق الله العظيم ، والسنة النبوية طبقاً لقول نبينا الكريم » اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم « وقوله » لا ضرر ولا ضرار « صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويكون الطلاق لضرر ولإساءة العشرة إذا ادعت الزوجة ضرراً لها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالها يجوز لها أن تطلب من القاضي التفريق وحينئذ يطلقها طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز عن الإصلاح بينهما ، والمقصود بالضرر في هذا المجال هو إيذاء الزوج زوجته بالقول أو الفعل إيذاء لا يليق بمثلها بحيث تكون معاملة الزوج لزوجته في العرف معاملة شاذة وضارة تشكو فيها المرأة ولا ترى الصبر عليه وكان النص لم يحدد وسيلة إضرار الزوج بزوجته والتي يخولها الحق في طلب التطليق فإن لها أن تستند في التدليل على حصول المضارة من كل أو بعض صور سوء المعاملة التي تلقاها منه من قبيل الضرب أو السب أو الهجر ......الخ، وقال تعالى {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) سورة المائدة ، وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات .
2. ويقع الطلاق أيضاً لعدم الإنفاق كأن يتعمد الزوج عدم الأنفاق على زوجته على الرغم من انه يستطيع ذلك ، ويحق للزوجة طلب التطليق في حالة وقوع ضرر يصيبها جراء هذا العقد أن يلحق الزوجة التي تزوج زوجها عليها ضرراً مادياً أو معنوياً ويمكن لها أن تثبت هذا الضرر بشتى الطرق ، وأن يكون الضرر – مادياً وأدبياً – يتعذر معه دوام العشرة بينهما وهناك بعض الصور لذلك الضرر :-
• الصورة الأولي .. تعدي الزوج علي زوجته بالسب أو الضرب .
• الصورة الثانية 00 تحريض الزوجة علي ارتكاب المحرمات الشرعية والقانونية .
• الصورة الثالثة 00 تشهير الزوج بزوجته بادعاءات وافتراءات كاذبة .
• الصورة الرابعة 00 إفشاء الزوج للأسرار الخاصة بهما .
• الصورة الخامسة 00 امتناع الزوج عن إتمام إجراءات الزفاف إلى زوجته .
وهنا يتوافر بعض الشروط التي يتطلب معها فسخ عقد النكاح والمتمثل في تعدي المدعى عليه بالضرب هو وأخته ووالدته ، وإفشاء الأسرار الخاص بيننا عند أهله وكانت نظرات أهله لي عندما أذهب إليهم تدل على ذلك وكأنني مذنبة وقد صرح بعض من عائلته لما قاله من كلام مغلوط في حقي ، وبالرغم من تلك الظروف لا يعلم أهلي بما يحدث رغبة مني في محاولة الإصلاح منه واستمرار الحياة الزوجية بيننا ولكن دون جدوى فقد كان يعاملني معاملة الجارية ولا يعطني حقاً من حقوقي المشروعة ، وللزوجة طلب فسخ النكاح إذا أوقع من الزوج بها أي نوع من أنواع الإيذاء بالقول أو بالفعل الذي لا يكون عادة بين أمثالهما ولا يستطاع معه دوام العشرة بينهما ، وأنه لا يشترط لإجابتها إلى طلبها أن يتكرر إيقاع الأذى بها بل يكفي لذلك أن تثبت أن زوجها أتي معها ما تتضرر منه ولو لمرة واحدة ، ويتضح ذلك من خلال المحضر الذي حررت ضده هو وأخته ووالدته بقيامهم بضربي ولم أسلم من يده لولا حضور الهلال الأحمر والشرطة .
3. بعد إحالة الموضوع للجنة ذات البين والفصل فقد وقعت على قرارهم بدون معرفة فحوى القرار الذي تم اتخاذه من قبل اللجنة ، والتحكيم والإصلاح في الخلافات الزوجية يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ ، ليس هذا وحسب يا صاحب الفضيلة ولكني كل ما أريده هو إنصافي من هذا الرجل المتسلط الذي لا يرعى حقوق الزوجية وزاهد للعيشة معي ولا يبغى الإمساك بي سوى إذلالي وكنت قد طلبت بصحيفة دعواي فسخ نكاح وهو ما أريده فسخ النكاح ولم اطلب مخالعته ويجب على المحكمة الأخذ في الاعتبار بطلبي وهو الفسخ .