أقامت لجنة الشئون السياسية ندوة ثقافية هامة حول كتاب مائة قصة من الميدان لعامر الوكيل حيث بدأت فاعلياتها بدعوة من الوكيل الي الوقوف دقيقة حداد علي شهداء الثورة وقدم شكر نقابة المحامين نقيباً وأعضاء ثم قدم الدكتور عبد الجليل مصطفي الذي تحدث عن خواطره عن الثورة وتاريخها كضرورة أساسية لدراسة نتائجها وتداعياتها وعما آلت اليه واسترجع تاريخ الثورات المصرية في 200 عام حيث كانت هناك ست ثورات فقط في هذه الحقبة الطويلة واستشهد بكلمة لاحد افراد العدو ان الرئيس المخلوع كان كنزاً استراتيجياً لإسرائيل وهو ما دعا الي الثورة
وفى اشارته الي كتاب مائة قصة عن الثورة ذكر بانه تمتع بالصدق والامانة فى التسجيل لأحداث هامة في ميدان التحرير واعتبره شيئ هام في الثورة فهذه الثورة التي بهرت العالم بما انطوت عليه من وقائع في حدث كبير وتمني ان يحذو الكثير حذو عامر الوكيل في تسجيل احداث ثورة 25 يناير مع التحذير ممن يزورون الاحداث وانه قد تختلف الصورة بعد 20 سنة ان تركنا الثورة دون نقل امين لها.
د ابراهيم الياس حضر بعدكلمة الدكتور وقدم الندوة بترحب بالحضور واكد ان نقيب المحامين قد سارع بالترحيب بعقد هذه الندوة لهذا الكتاب شهادة منه على اهمية هذا العمل وقدم اعتذاره عن الحضور وذكر دور خالد ابو كريشة في الثورة وما أداه فيها ودور المحامين البارز فى الثورة ، وعقب الوكيل ان هناك قصتان للمحامين في هذا الكتاب
وفى كلمته وجه دعلاء صادق الشكر لعامر الوكيل ونقابة المحامين وحضور المنصة واكد انه عاش دائماً عاشق للكتاب أياً كان الكتاب وانه يحوز مكتبة تحوي اكثر من عشرة آلاف كتاب وأشار الي علاقته الحميمه بعامر الوكيل ، وشرح قصة الغاء برنامج له مع عامر كان يعده قبل الثورة بيومين ، وشرح ان عامر كان قاد مظاهرة من شبرا في الخامس والعشرين من يناير ومشوار طويل حكي له قصص الكتاب قبل يكتبه وانه حرص علي قول في 3 فبراير انه لو شعر مبارك بالهدوء يوماً سوف يطيح بهذه الرؤس
أما كلمة د عمار علي حسن فقد اكد فيها ان هذا الكتاب يؤكد ان الثورة جسدت فيها كل طوائف الشعب وانه وغيره من الكتب ملهم للأجيال القادمة وتحدث عن من قام بانتفاضات مصر السابقة التي كان فيها ميدان التحرير هو قدرنا وأننا لو شعرنا ان مصلحة الفصيل فوق مصلحة الوطن سوف نعود الي الميدان
وأن هذا الكتاب يأتى ردا على من قال أن الثورة كان خطة شيعية اسرائيلية امريكية ، فمن جاء للميدان كان من كافة المقهورين معنوياً وسياسياً وانه قبل اندلاع الثورة تحدثنا عن موضة السلبيات وأدب المرحاض وأدب الكلينكس ثم جاءت الثورة لتؤكد ان القيمة لابد ان توجد وهناك روائيون يعكفون الان علي كتابات عن هذه الثورة روايات وقصص اخري عن هذه الثورة ودعا الوكيل الي كتابات اخري لتفضح ما حدث من البعض مما أضاع الكثير مما نحن فيه الان ممن أرادوا القفز علي الثورة او تملق او غيره.
وعندما جاء الدور على الدكتور علاء الاسواني الذي اسماه عامر احد أيقونات الثورة اكد سعادته بوجوده في نقابة المحامين مشيرا الى أن والده وعمه كان محاميان والى كم كان يأتي الي النقابة قلعة الحريات والنضال وشكر عامر الوكيل الذي دفع ثمنا باهظاً قبل وبعد الثورة وتذكر الحكيم بكلمته عودة الروح مشيراً ان مصر عادت لها الروح بثورة 25 يناير وتذكر السؤال الذي كان يواجهه هل فعلا المصريون يستطيعون التعايش مع الديمقراطية ، وأشار الى أنه ربما لم نقضي بعد علي الثورة المضادة ولا فلول نظام مبارك وربما لا ندرك حجم ماقدمه المصريون كما رآه الغرب والعالم كله فكثير ممن شارك فى الثورة عاد الي بيته دونما ضجة ولم يشعر به احد .
والمح الاسوانى الى أن الكتاب يرد ويعيد الي المصريين بعض حقوقهم وأن الكتاب يتجاوز شخص عامر الوكيل الي حقائق الثورة والي حقيقة الثورة فلا يستطيع احد ان يزعم انه قاد هذه الثورة وحيا هذا العمل .
ورحب خالد ابو كريشة بالحضور واكد انهم مستحقون لقب محام لأنهم دافعوا عن الوطن في أحلك لحظاته وحمل عامر الوكيل وقال انه كان نعم الوكيل وان يكون مفتاحا لأعمال اخري مشيراً الي ان نتائج الثورة قد أعطت ثمرتها الي بعض من كان يؤثمونها واكد ان نقابة المحامين بحكم موقعها الجغرافى وتاريخها ومكانتها كانت فى بؤرة الثورة وكانت مستشفى ميدانياً ومكتب اعلامى ومأوى للثوار
وفى كلمته تطرق عامر الوكيل الى قراءة ماسطره فى الكتاب يوم واحد فبراير والبيان الذى كتبه يومها ووزعه على من فى التحرير..
كانت ندوة راقية فى المعنى وفى الضيوف وهى ميزة لنقابة المحامين وميزة للكاتب
تحية للجنة الشئون السياسية على هذا العمل