أخبار مصر - ايمان صلاح الدين
سجلت البورصة المصرية الاثنين اكبر صعود يومي منذ اكثر من 9 سنوات مدعومة بتفاؤل الافراد المصريين بملء الفراغ الرئاسي ايذانا بانتهاء المرحلة الانتقالية، ودعا خبير المتعاملين الى عدم الافراط في التفاؤل لحين تسجيل مؤشرات الاقتصاد تحركا ايجابيا فعليا مفسرا رؤيته باستمرار سيطرة الترقب والقلق على نفوس المتعاملين وهو ما يترجم بمواصلة خروج الاجانب من سوق المال.
وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 7.6 % مسجلا 4482.48 نقطة.
وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 7.7 % نحو مستوى 5111.29 نقطة.
وارتفع مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 6.3 % ليصل إلى 409.81 نقطة.
وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بالنسبة نفسها مسجلا 694.81 نقطة.
وقال د. مصطفى بدرة خبير اسواق المال لموقع اخبار مصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ان السوق ارتفعت بصورة كبيرة بدعم من الاعلان عن د. محمد مرسي رئيسا للبلاد مما يعني بداية عودة الاستقرار الأمني والسياسي الذي يقود بدوره الى الاستقرار الاقتصادي وهو ما ادى الى انعاش شهية المستثمرين واتجاههم الى الشراء.
واضاف انه مما عزز من الاتجاه الى الشراء الذي استهدف الاسهم القيادية - ذات الوزن النسبي في مؤشر السوق الرئيسي- هبوط اسعار الاوراق المالية الى مستويات متدنية جدا خلال الفترة الاخيرة مع تصاعد التوتر على الصعيد السياسي قبيل واثناء الانتخابات الرئاسية.
وذكر ان السوق علقت التداولات للمرة الثانية بسبب الصعود منذ اندلاع ثورة 25 يناير حيث سجل مؤشر السوق الاوسع نطاقا صعود 5 % فبعد بدء التداولات باقل من نصف ساعة تم تعليق 50 سهما بسبب صعود 5 % وبعد التداولات تم تسجيل اسهم صعودا بنسبة 5 % اخرى لتكسب 10 %.
وسجل حجم التداول الصعود الاكبر خلال 3 اشهر حول 536 مليون جنيه، وزاد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق بنحو 18 مليار جنيه ليسجل 328.5 مليار جنيه مقابل 310.5 مليار جنيه الاحد.
وقال المصدر "رغم الصعود لا يجب ان لا نفرط في التفاؤل لانه لم يتم اتخاذ ما من شأنه تحسين المؤشرات الاقتصادية.. ومازال خروج الاجانب والعرب مستمر مما يعني ضعف الثقة في السوق".
وحققت البورصة المصرية مكاسب قياسية تجاوزت 7.5 مليار جنيه عند إغلاق أخر جلساتها قبيل إعلان اسم أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير، وسيطرت على التعاملات حالة من الترقب فى بدايتها، قبل أن تظهر عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين المصريين والعرب على أسهم الشركات الكبرى والقيادية خاصة المملوكة لكبار رجال الاعمال.