مرسى يؤدى اليمين رمزيا من التحرير..ويؤكد أن الشعب مصدر السلطات

القاهرة ـ أ ش أ و محمد الخطيب

أكد الرئيس المنتخب محمد مرسى أن الأمة هى مصدر السلطات ولا سلطة تعلو عليها،وأن سلطة الشعب هى التى تقرر وتعزل وتعين ولا سلطة أخرى تقوم بذلك.

وقال فى كلمة وجهها اليوم إلى الامة من ميدان التحرير إن الشعب هو مصدر السلطة الشرعية التى تعلو على الجميع .. ولا مكان لاحد ولا لمؤسسة ولا لهيئة و لا لجهة فوق هذه الارادة،مشددا على أن الامة هى مصدر السلطات جميعها وهى التى تحكم وتقرر وهى التى تعقد وتعزل.

واكد مرسى أنه لن يتهاون ابدا فى اى صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية،لافتا إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة القانون او القضاء قائلا:"ان صلاحيات رئيس الجمهورية هى صلاحيات الشعب فقط وبينى وبينه عقد ولابد من الالتزام به

وأدى الرئيس المنتخب القسم أمام الجماهير قائلا "أعاهد الله وأعاهدكم .. أقسم بالله العظيم أن احافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن احترم الدستور والقانون وأن ارعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن احافظ على إستقلال الوطن وسلامة اراضيه".

وقال مرسى "الكل يسمعنى الان .. الشعب كله يسمعنى .. الجيش والشرطة والوزارة.. ولا سلطة فوق سلطة الشعب .. أنتم أصحاب السلطة .. انتم أصحاب الارادة .. أنتم مصدر هذه السلطة ".

ووجه حديثه للشعب المصرى والثوار فى كل الميادين والمحافظات وفى كل مدينة وقرية قائلا " لن ينتقص حق من حقوق من قالوا لى لا، كما لن ينتقص حق من حقوق من قالوا لى نعم".

وشدد على رفضه لاى محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه وقال " انا صاحب القرار بإرادتكم .. بتوكيلكم .. فلا مجال لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه .. لن اتهاون فى اى صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية .. ليس من حقى أن افرط فى أية صلاحية" .

وأشار رئيس الجمهورية قائلا:"سأحذف اى معنى اى للتعبية لاى دولة مهما كانت مصر حرة فى قرارتها واننا لا نتعدى على احد وقادرون بكم على ان نرد اى عدوان علينا من جهه كانت وسنصنع معنا ايها الاحباب مفهوما جديدا للعلاقات الخارجية مع كل القوى العالمية .

وحذر من ان ينال احد مهما كان من كرامة مصر او كبريائها او شعبها او رئيسها نؤكد سويا ان عل مفهوم الامن القومى القوى فى العمق الافريقى وفى العالم العربى والاسلامى

واكد انه لن يفرط فى حقوق المصريين سواء فى الدخل او الخارج او الخارج،مضيفا "أخص بالتحية كل مصابى الثورة وأسرهم وكل من قدم لبلده وأعطى لوطنه وضحى فى سبيل نهضته وتقدمه"، مشددا على أن الثورة مستمرة بأهدافها التى تتبلور على شكل إرادة واضحة هى إرادة الشعب المصرى لرئيس منتخب للبلاد يقود سفينة الوطن ويقود هذه الثورة ويقف أمام الثوار لتحقيق كل أهدافها.

وأكد الرئيس المنتخب أنه سيعمل على بقاء النسيج الوطنى متماسكا وقويا.

وأكد الرئيس مرسى عزمه إرساء مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية وإزالة كل أشكال الظلم والفساد والتمييز، كما أكد أنه سيعمل على نهضة الاقتصاد ورفع المعاناة عن ملايين المصريين من أجل حياة كريمة، وأنه سيتواصل مع الجميع، وأبوابه ستظل مفتوحة غير موصدة.

وشدد على احترامه للقانون والدستور، مؤكدا أن قرار تكليفه بأن يكون رئيسا لجمهورية مصر العربية شرف عظيم و تكليف يعتز به ويحمله علي ظهره.

وجدد مرسى التأكيد على أنه لا مجال للتصادم أو التخوين، وقال "أتواصل مع الجميع لا فرق بين مؤيدين ومعارضين..سأعمل معكم على أن نكون شركاء فى هذا العمل الوطنى وأن نوسع مساحة الثقة بيننا".

كما أكد على مفهوم أمننا القومى الكامل فى العمق الإفريقى والعالمين العربى والإسلامى وبقية دول العالم, ولن نفرط فى حقوقنا وسيكون نظامنا السياسى هو الذى يحترم إرادة الشعب.

إلى ذلك، سادت حالة من الفرحة العارمة والهتاف باسم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بعد أدائه للقسم ضمن كلمته التى وجهها للأمة من ميدان
التحرير في مليونية "تسليم السلطة" والتي شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين.

وعبر المتظاهرون عن سعادتهم البالغة بأداء الدكتور محمد مرسي القسم في الميدان وحتى ولو كان بصورة غير مباشرة،مؤكدين أنه تمكن من تجاوز أول عقبة في طريقه للرئاسة.

فى السياق نفسه، أعلن مجدي الشريف المتحدث الرسمى باسم مظلة القوى الثورية "مستمرون" انسحاب أنصارها من ميدان التحرير اليوم .

وأوضح المتحدث الرسمى باسم "مستمرون" ان ذلك يجئ بعد ما تعرض له قياداتها من اعتداء اثناء محاولتهم دخول ميدان التحرير للمشاركة في مليونية اليوم.

كما أعلنت حركة شباب 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" بعد ظهر اليوم الجمعة انسحابها مع جميع أعضائها من المشاركة في مليونية "تسليم السلطة" التى تدور فعالياتها حاليا فى ميدان التحرير والمحافظات .

وذكر بيان مقتضب صدر عن الحركة قبل قليل ان هذا الانسحاب جاء نظرا لما استجد من اعلان الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى موافقته على حلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا مما يعد اعترافا ضمنيا بالاعلان الدستورى المكمل، وهو ما ترفضه الحركة.